للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباطل (١) لا يكون حجة. وهذا استثناء من غير الجنس كقولك (٢): ليس في الدار إلا الوحش. وكقول النابغة:

وقفتُ فيها أُصَيلانًا أُسائِلُها. . . عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ مِنْ أَحَدِ

إلّا الأوارِيَّ لأيا ما أُبَيِّنُهَا. . . والنّؤْيَ كالحَوْضِ بالمَظْلومَةِ الجَلَدِ (٣)

وهذا قول الفراء والمؤرِّج (٤).

وقال أبو روق: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ} يعني: لليهود (٥) {عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ}


(١) ساقطة من (ج).
(٢) في (ج)، (ت): كقول القائل.
(٣) (الأُصيلان): تصغير أصلان، الواحد أصيل، وهو العشي و (عيَّت): عجزت. و (الربع): المنزل. و (الأواري): واحدها آري: الآخية تُشد بها الدابة. و (اللأي): الشدة. و (النؤي): حفرة تُجعل حول البيت أو الخيمة لئلا يصل إليها الماء. و (المظلومة): الأرض التي فيها حوض ولم تستحق ذلك. و (الجلد): الأرض الغليظة الصلبة.
والبيتان وردا هكذا في نسخة (ت) وأما وفي بقية النسخ ورد الشاهد منه، وهو قوله: (وما بالرَّبع من أحد إلا الأواريَّ). وهذا هو الشاهد، إذ إنَّ المستثني هنا من غير جنس المستثني منه.
انظر: "ديوان النابغة مع الشرح" (ص ٣٠)، "الأغاني "للأصفهاني ١١/ ٢٧، "الأنصاف" لابن الأنباري ١/ ٢٦٩، "خزانة الأدب" للبغدادي ٢/ ١٢٢، ١٢٤، ١٢٦، ١١/ ٣٦.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٨٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٢٦.
(٥) من (ج)، (ت) وفي باقي النسخ: اليهود.

<<  <  ج: ص:  >  >>