للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}: قرأ أبو عبد الرحمن وأبو رجاء والحسن وأبو جعفر وابن عامر وشيبة ونافع (١) وقتادة والأعرج وعمرو بن ميمون وسلام ويعقوب وأيوب (٢): (ولو ترى) بالتاء. وقرأ الباقون بالياء (٣).

فمن قرأ بالتاء: فهو خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والجواب محذوف، تقديره (٤): (وَلَوْ تَرى) أي: تبصر يا محمَّد {الَّذِينَ ظَلَمُوا} أي: أشركوا {إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ} لرأيت أمرًا عظيمًا، أو لعلمت ما يصيرون إليه أو لتعجبت منه (٥).

ومن قرأ بالياء: فمعناه: {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} أنفسهم عند رؤية العذاب لعلموا أنَّ القوة لله جميعًا، أو لآمنوا، أو لعلموا مضرة الكفر.

ونظير هذِه الآية من المحذوف الجواب: قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} الآية (٦). يعني: لكان هذا القرآن.

وهذا (٧) كما تقول: لو (٨) رأيتَ فلانًا والسياط تأخذه. فتستغني عن


(١) ساقطة من (ت).
(٢) ساقطة من (ت) وهو ابن المتوكل.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧٣)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني لابن مهران الأصبهاني (ص ١٣٩)، "التيسير" للداني (ص ٦٧).
(٤) من (ت): وفي غيرها: تقديرها.
(٥) في (ت): منهم.
(٦) الرعد: ٣١.
(٧) ساقطة من (ت).
(٨) ساقطة من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>