للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليهود: إنَّا لنجدُ في التوراةِ أنَّ الله عز وجل يبعث نبيُّا من بعد المسيح يُقال له: محمَّد، بتحريم الزنا والخمر والملاهي وسفك الدماء. فلما بعثَ الله محمدًا عليه السلام (ونزل المدينة) (١)، قالت الملوك لليهود: هذا الذي تجدون في كتابكم؟ فقالت اليهود -طمعًا في أموال الملوك: ليس هذا بذاك النَّبِيّ، فأعطاهم الملوك الأموال؛ فأنزل عز وجل هذِه الآية؛ إكذابًا لليهود (٢).

وقال الكلبي (٣)، عن أبي صالح (٤)، عن ابن عباس (٥): نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم، كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضول (٦)، وكانوا يرجون أن يكون النَّبِيّ المبعوث منهم، فلما (بُعث محمدٌ) (٧) عليه السلام من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رئاستهم، فعمدوا إلى صفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فغيَّروها، ثم أخرجوها


(١) ساقطة من (ش).
(٢) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر ضعيف جدًّا.
التخريج:
ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٦٦ عن ابن عباس، وأورده ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٤٢٠، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٣٠٩ ونسبه للثعلبي، وضعَّف إسناده.
(٣) متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٤) ضعيف، مدلس.
(٥) الصحابي.
(٦) ساقطة من (ج).
(٧) في (ش): بعث الله محمدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>