للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: ما أدومهم عليه، كما تقول: ما أشبه سخاءك بحاتم، أي: بسخاء حاتم (١).

وقال مجاهد: ما أعملهم بأعمال أهل النَّار (٢).

وقيل: ما أبقاهم في النَّار، كما يقال: ما أصبر فلانًا على الضرب والحبس (٣).

وقال عطاء والسدي وابن زيد وأبو بكر بن عياش: هو (ما) الاستفهام، معناه: ما الذي صبَّرهم؟ وأيُّ شيءٍ صبَّرهم على النَّار حين (٤) تركوا الحق واتبعوا الباطل؟ (٥).

وقيل: هذا على وجه الاستهانة (٦).


(١) ذكره الحيري في "الكفاية" ١/ ١٠٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٨٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢١٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٦٩.
(٢) رواه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٦٤٧ (٢٤٤)، وابن جرير ٢/ ٩١، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٣/ ٣٣١ (٤١٥٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
ورواه ابن جرير في "جامع البيان" ٢/ ٩١ من طريق عيسى وشبل، عن ابن أبي نجيح به، وهو في "تفسير مجاهد" (ص ٩٤) من طريق ابن أبي نجيح.
(٣) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٧٨، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢٢٤، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٢/ ١٣٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٧٦.
(٤) في (ش): حتَّى.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٩١ عنهم.
(٦) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>