(٢) [٣٣٦] الحكم على الإسناد: الحديث موضوع؛ في إسناده عبد الملك بن هارون كذاب، وفيه من لم يذكر بجرح أو تعديل. التخريج: وذكر الحديث بطوله عبد القادر الجيلاني في "غنية الطالبين" ٢/ ٣. وروى ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٥٦٣ من طريق هشام بن عبد الله بن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صوم البيض: أول يوم يعدل ثلاثة آلاف سنة، واليوم الثاني يعدل عشرة آلاف سنة، واليوم الثالث يعدل ثلاثة عشر ألف سنة". قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقله قط، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بهارون بن عنترة، وابنه عبد الملك يضع الحديث، وقال يحيى والسعدي: عبد الملك كذاب. "الموضوعات" ٢/ ٥٦٤. وذكره السيوطي، وقال: هارون لا يحتج به، وابنه عبد الملك كذاب يضع. "اللآلئ المصنوعة" ٢/ ١٠٦. وقال الذهبي في ترجمة عبد الملك بن هارون: واتهم بوضع حديث: "من صام يومًا من أيام البيض عدل عشرة آلاف سنة". "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٦٦٧. وقال السيوطي في الموضع السابق: له طريق آخر قال أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن صصري في "أماليه" ... عن أنس مرفوعًا. وذكر في اليوم الأول عشرة آلاف، واليوم الثاني مائة ألف، واليوم الثالث ثلاثمائة ألف سنة. واكتفى السيوطي بقول القاسم: هذا حديث غريب. وقال ابن عراق الكناني، قلت: بل لوائح الوضع عليه ظاهرة، وفيه من لم أعرفهم. "تنزيه الشريعة" ٢/ ١٤٨. =