كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٨٤ - ج: 4 - ص: 419

[٣٤٠] وبإسناده عن أبي عبيد (١) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري (٢)، عن عثمان بن الأسود (٣)، عن مجاهد (٤) أنه قرأها كذلك (مساكين) (٥).

وقرأ الباقون {فِدْيَةٌ} هو منونة {طَعَامٍ} رفعًا (٦) {مِسْكِينٍ} خفض على الواحد (٧) وهي قراءة ابن عباس.

---

= التفسير، باب قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٤٥٠٦)، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٢٠٠ من طريق عبد الأعلى. ورواه سعيد بن منصور في "السنن" ٢/ ٦٩٢ (٢٧٠)، عن هشيم، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، به.
(١) القاسم بن سلام أبو عبيد، الإمام، الثقة، الفاضل.
(٢) مروان بن معاوية بن الحارث الفزاري، ثقة، حافظ وكان يدلس في أسماء الشيوخ.
(٣) عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان، ثقة، ثبت.
(٤) مجاهد بن جبر، ثقة، إمام.
(٥) [٣٤٠] الحكم على الإسناد:
إسناد رجاله ثقات إلا عمر بن أحمد الجوري، لم يذكر بجرح أو تعديل.
لكن روى ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٣٠١ (١٦٣٩)، عن مجاهد: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} واحد؛ ليست بمنسوخة ... ورواه عنه أيضًا عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٣٢٧. وروى أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ٦٤) (١٠٨)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ١٣٩، من طريق عثمان بن الأسود أنه سأل مجاهدًا: وافق نفاس امرأتي ... فقال ... وقرأ علي: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.
(٦) في (أ): رفع.
(٧) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧٦)، "إرشاد المبتدي" للقلانسي (ص ٢٣٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٦.