للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخطاب - رضي الله عنه - واقع أهله بعد ما صلى العشاء الآخرة، فلما اغتسل أخذ يبكي، ويلوم نفسه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني أعتذر (إليك وإلى الله) (١) من نفسي هذِه الخاطئة، إني رجعت (٢) إلى أهلي بعد ما صليت عشاء الآخرة، فوجدت رائحة طيبة، فسولت لي نفسي، فجامعت أهلي، فهل تجد لي من رخصة؟

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما كنت جديرًا بذلك يا عمر". فقام رجال فاعترفوا بالذي كانوا صنعوا بعد العشاء الآخرة (٣)، فنزل (٤) في عمر وأصحابه {أُحِلَّ لَكُمْ} (٥)


(١) في (ح): إلى الله وإليك.
(٢) في (أ): راجعت.
(٣) ساقطة من (ح).
قال ابن حجر: فاتفقت الروايات في حديث البراء على أن المنع من ذلك كان مقيدًا بالنوم، وهذا هو المشهور في حديث غيره. وقيد المنع من ذلك في حديث ابن عباس بصلاة العتمة ... ويحتمل أن يكون ذكر صلاة العشاء؛ لكون ما بعدها مظنة النوم غالبًا، والتقييد في الحقيقة إنما هو بالنوم كما في سائر الأحاديث. "فتح الباري" ٤/ ١٣٠.
(٤) في (ح): فنزلت.
(٥) رواه بهذا اللفظ الطبري في "جامع البيان" ٢/ ١٦٥ من طريق عطية العوفي عن ابن عباس.
قال الشيخ أحمد شاكر ٣/ ٤٩٧ (٢٩٤٣): هذا الحديث بالإسناد المسلسل بالضعفاء. ومن طريق عطية رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣١٦ (١٦٨) مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>