كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٨٨ - ج: 5 - ص: 16

نا محمد بن يعلى زنبور (١)، عن محمد بن عمرو (٢)، عن أبي سلمة (٣)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنا بشر (٤)، ولعل بعضكم أن (٥) يكون ألحن (٦) بحجته من بعض فأقفي له، فمن قضيت له بشيء من مال (٧) أخيه؛ فإنما أقطع قطعة من النار" (٨).

---

(١) محمد بن يعلى السلمي لقبه زنبور أبو علي الكوفي.
قال الذهبي: متروك. وقال ابن حجر: ضعيف. وقال أحمد بن سنان: صح: عندنا أن محمد بن يعلى كان جهميًّا. توفي سنة (٢٠٥ هـ).
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ١٣٠، "الكاشف" للذهبي (٥٢٣١)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٧٣٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٤١٢).
قلت: هو متروك كما قال الذهبي، وقد وصفه بذلك جماعة من النقاد السابقين.
(٢) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي صدوق له أوهام.
(٣) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة.
(٤) في (ح)، (أ) زيادة: مثلكم. وفي هامش (ز) زيادة: وإنكم تختصمون إلي.
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) اللَّحْن: الميل عن جهة الاستقامة، يقال: لحن فلان في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق. وأراد أن بعضكم يكون أعرف بالحجة، وأفطن لها من غيره. "النهاية" لابن الأثير ٤/ ٢٤١.
(٧) في (ش)، (ح): حق.
(٨) [٣٦٨] الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وفيه محمد بن يعلى متروك لكن الحديث ورد من طرق عن محمد بن عمرو.
التخريج:
رواه ابن ماجه في كتاب الأحكام، باب قضية الحاكم لا تحل حرامًا ولا تحرم حلالًا (٢٣١٨)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٣٣٢ (٨٢٩٤)، وأبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه" ٤/ ٧١٧ (٢٣٣١٠) =