للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البيت الحرام، فنحروا الهدي بالحديبية، ثم صالحة المشركون على أن يرجع عامة ذلك على أن يُخْلُوا (١) له مكة عام قابل ثلاثة أيام، فيطوف بالبيت، ويفعل ما يشاء، فصالحهم (رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (٢)، ثم رجع من فوره (٣) ذلك إلى المدينة، فلما كان العام المقبل (٤) تجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لعمرة القضاء، وخافوا أن (٥) لا تفي لهم قريش بذلك، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام، ويقاتلوهم، وكره أصحاب (رسول الله) (٦) - صلى الله عليه وسلم - قتالهم في الشهر الحرام في الحرم، فأنزل الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (٧)


(١) في (ح): يُخَلّى.
(٢) في (ز): النَّبِيّ عليه السلام.
(٣) في (ش): عن فوره. وفي (ح) زيادة: ساعته.
(٤) في (أ): القابل.
(٥) في (أ): لأن.
(٦) في (أ): النَّبِيّ.
(٧) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب، وأبو صالح ضعيف.
التخريج:
ذكره الحيري في "الكفاية" ١/ ١٣٤، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٥)، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢١٣، وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٨٨ دون عزو لأحد.
قال ابن حجر: قلت الكلبي ضعيف لو انفرد، فكيف لو خالف، وقد خالفه الرَّبيع ابن أنس وهو أولى بالقبول منه.
"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٤٦٦.
قلت: سيأتي أن صلح الحديبية وعمرة القضاء هي سبب نزول قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>