للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سمعت أَبا القاسم الحبيبي (١) يقول: سمعت أَبا حامد (٢) الخارزنجي (٣) يقول: لا أعلم في كلام العرب مصدرًا على تفعُلة بضم العين إلَّا هذا (٤).

وقال بعضهم: التهلكة: كل شيء تفسير عاقبته إلى الهلاك. ومعنى قوله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} لا تأخذوا في ذلك، ويقال: لكل من بدأ بعمل قد ألقى يديه (٥) فيه (٦). قال لبيد يذكر الشَّمس:

حتَّى إذا أَلْقَتْ يدًا في كافِرٍ ... وأَجَنَّ (٧) عوراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها (٨)

أي: بدأت في المغيب.


(١) الحسن بن محمَّد بن جعفر بن حبيب بن أَيُّوب أبو القاسم النَّيْسَابُورِيّ، الواعظ، المفسر. قيل: كذبه الحاكم.
(٢) في (ش): أَبا القاسم.
(٣) أَحْمد بن محمَّد البشتي أبو حامد الخارزنجي، إمام أهل الأدب بخراسان، ولم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) في (أ): هذِه.
(٥) في (أ): بيديه.
(٦) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٥٤٥).
(٧) في (أ): وأجر.
(٨) البيت من معلقته وهو في "ديوانه" (ص ٣١٦)، وانظر "شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص ٢٢٠)، "شرح المعلقات العشر" للتبريزي (ص ٢٤٦)، "إصلاح المنطق" (ص ١٢٧)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ١٢١ (كفر)، الكافر: الليل، والكفر: الستر، والإجنان: الستر أَيضًا. من المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>