للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القنوط من رحمة الله (١). قال أبو قلابة (٢): هو الرَّجل يصيب الذنب فيقول: قد هلكت، ليست (٣) لي توبة فييأس من رحمة الله عز وجل، وينهمك في المعاصي، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك (٤).

قال يمان بن رئاب والمفضل بن سلمة: يقال للرجل: ألقى بيده (٥) إذا استسلم للهلاك، ويئس (٦) من النجاة.

[٣٧٥] أخبرنا أبو العباس السليطي (٧)، قال: أنا أبو حامد


(١) قول محمَّد بن سيرين عزاه ابن حجر إلى عبد بن حميد في "تفسيره".
"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٤٧٩، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٣٢.
وقول عبيدة السلماني رواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (ص ٢١٢) (٣٢٤)، وعبد الرَّزّاق في "تفسيره" ١/ ٣٣٢، والطبري ٢/ ٢٠٣، وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. "الدر المنثور" ١/ ٣٧٥.
(٢) عبد الله بن زيد بن عمرو -أو عامر- بن ناتل الجرمي أبو قِلابة البَصْرِيّ ثم الشَّاميّ. ثِقَة، فاضل، كثير الإرسال. قال عمر بن عبد العزيز: لن تزالوا بخير يَا أهل الشَّام ما دام فيكم هذا أو مثل هذا. قال العجلي: وكان يحمل على عليَّ، ولم يرو عنه شيئًا قط. تُوفِّي بالشَّام سنة (١٠٤ هـ). وقيل بعدها.
"معرفة الثِّقات" للعجلي (ص ٢٥٧)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٥/ ٥٧، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٣٣٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٣٣٣).
(٣) في (أ): تصيبه الذنوب ... ليس.
(٤) ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٣٢.
(٥) في (ح)، (ز): بيديه.
(٦) في (ح): وييئس. وفي (ز): وأيس.
(٧) لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>