للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رباح (١) يقول: قال مالك بن دينار (٢): مات بعض قراء (٣) أهل البصرة فخرجنا في جنازته ودفنَّاه، وانصرفنا، فصعد سعدون المجنون (٤) تلًّا في المقبرة، ونادى المنصرفين:

ألا يا عسكر الأحياء ... هذا عسكر الموتى

أجابوا الدعوة الصغرى ... وهم منتظرو الكبرى


(١) أحمد بن رباح، لعله أحمد بن رياح.
قاضي البصرة، وكان صاحبًا لأحمد بن أبي دؤاد. تولى القضاء سنة (٢٢٣ هـ)، وعزل سنة (٢٣٩ هـ).
"أخبار القضاة" لوكيع ٢/ ١٧٥، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٢/ ١٠٤٢، "الإكمال" لابن ماكولا ٤/ ١٨، "تبصير المنتبه" لابن حجر ٢/ ٥٨٨.
(٢) مالك بن دينار: صدوق، ثقة.
توفي قبل سعدون المجنون بستين سنة فيبعد أن يروي عنه، ومن المحتمل أن يكون الوارد في هذِه القصة غير مالك بن دينار الزَّاهد.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) سعدون المجنون يقال اسمه سعيد ولقبه سعدون وكنيته أبو عطاء.
من عقلاء المجانين، وحكمائهم. قيل: صام ستين سنة فخف عقله. سكن البصرة، له أخبار وملح، ونظم، ونثر يستحسن، طرف البلاد، ودونت أخباره، توفي سنة (١٩٠ هـ).
"عقلاء المجانين" لأبي القاسم النيسابوري (ص ١١٤ - ١٣٨)، "المنتظم" لابن الجوزي ٩/ ١٨٥، "فوات الوفيات" للكتبي ١٥/ ١٩١، "البداية والنهاية" لابن كثير ١٠/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>