[الفاتحة: ٧] ذكر في {عَلَيْهِمْ} سبع قراءات. ثم وجَّه هذِه القراءات فقال: فمن ضمَّ الهاء ردَّه إلى الأصل، لأنه لو أفرد لكان مضمومًا عند الابتداء به. ومن كسره فلأجل الياء الساكنة. ومن كسر الهاء وجزم الميم فإنه استثقل الضم مع مجاورة الياء الساكنة، والياء أخت الكسرة، والخروج من الضم إلى الكسر ثقيل. ومن ضم الهاء والميم أتبع الضمة الضمة. ومن كسر الهاء وضم الميم فإنه كسر الهاء لأجل الياء، وضمَّ الميم على الأصل. والاختلاس للاستخفاف. وإلحاق الواو للإشباع. والله أعلم.
- عند قوله تعالى {لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ}[البقرة: ٢١٣]: قال: ولقراءة العامة وجهان، أحدهما: على سعة الكلام، كقوله {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ}[الجاثية: ٢٩]، والآخر: أن معناه: ليحكم نبي بكتابه، وإذا حكم بالكتاب؛ فكأنما حكم الكتاب.
- عند قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ}[البقرة: ٢٤٠]: قال: قرأ الحسن، وأبو عمرو، وابن عامر، والأعمش، وحمزة وحفص (وصيةً) بالنصب على معنى: فليوصوا وصية. وقرأ الباقون بالرفع على معنى كتبت عليهم الوصية. وقيل: معناه لأزواجهم وصية. وقيل: ولتكن وصية.
- عند تفسيره لقول الله تعالى:{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}[آل عمران: ٣٧]: قال: قرأ الحسن، ومجاهد، وحميد، وابن كثير، وأبو جعفر، وشيبة، ونافع، وعاصم برواية أبي بكر وحفص، وأبو عمرو، وابن عامر،