للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يمنعني أن أدفن) (١) رجلًا لم يذنب مذ (٢) غفر له (٣).

ثم قال تعالى: {لِمَنِ اتَّقَى} واختلفوا في معناه، فقال ابن عباس في رواية العوفي والكلبي: لِمَنِ اتَّقَى قتل الصيد، لا يحل له أن يقتل صيدًا حتى يجاوز (٤) أيام التشريق (٥). وقال قتادة: لمن اتقى (أن يصيب شيئًا في حجه مما نهى الله عنه) (٦).

وقال أبو العالية: ذهب إثمه كله إن اتقى فيما بقي من عمره (٧). وكان ابن مسعود يقول: إنما جعلت (٨) مغفرة الذنوب لمن اتقى الله تعالى في حجه (٩).


(١) في (ش): وما يمنعني أن أشهد دفنه. وضرب على دفنه وكتب في الهامش: دفن.
(٢) في (ح)، (ز): منذ.
(٣) لم أجده.
(٤) في (ش)، (أ)، (ح): يخلوا. وفي (ز): تخلوا.
(٥) رواية العوفي أخرجها الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٩.
ورواية الكلبي فقد أخرج ابن أبي حاتم "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٦٣ (١٩٠٩) من طريق سفيان عن رجل قد سماه عن أبي صالح عن ابن عباس به.
(٦) في (ح): أن يصيب في حجه شيئا نهاه الله عنه فيه. وفي (أ): أن يصيب في حجته شيئا مما نهى الله تعالى عنه.
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٩.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٨ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٦٣ (١٩٠٨) وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٤٢٥ إلى عبد بن حميد. وذكره النحاس في "معاني القرآن" ١/ ١٤٧.
(٨) في (أ): جعل.
(٩) رواه ابن أبي حاتم "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٦٣ (١٩٠٧) وبنحوه رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٩ كلاهما من طريق قتادة عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>