للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عز وجل، ولا تنظر في الكتاب حتَّى تسير يومين، فإذا نزلت منزلين؛ فافتح الكتاب، فاقرأه على أصحابك، ثم أمض لما أمرتك، ولا تستكرهن أحدًا من أصحابك على السير معك". فسار عبد الله يومين، ثم نزل، وفتح الكتاب؛ فإذا فيه: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أما بعد فسر على بركة الله بمن تبعك (١) من أصحابك حتَّى تنزل بطن نخلة (٢)، فترصد بها عير قريش لعلك أن (٣) تأتينا منه بخير".

فلم انظر عبد الله في الكتاب قال: سمعًا وطاعة (٤)، ثم قال لأصحابه ذلك، وقال: إنه قد (٥) نهاني أن أستكره أحدًا (٦) منكم، فمن كان يريد الشهادة فلينطلق، ومن كره ذلك فليرجع، فإني ماض لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(ثم مضى) (٧) ومضى معه أصحابه لم يتخلف عنه منهم أحد، حتَّى إذا كان بُمعْدِن عند (٨) الفُرع (٩) يقال له:


(١) في (ش): معك.
(٢) وهي النخلة اليمانية تقدم التعريف بها، وانظر.
"معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي (ص ٣١٧).
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ش)، (س): سمع وطاعة، والمثبت من (ج)، و (ز)، و (أ).
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) في (أ): رجلًا.
(٧) في (أ): فمضى.
(٨) في (ش)، (ح): فوق.
(٩) الفُرع وهو جمع الفَرْع مثل: سَقْف وسُقف، وهو المال الطائل، أو جمع الفارع =

<<  <  ج: ص:  >  >>