للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سوداء، فغضب عليها، ولطمها، ثم فزع، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بذلك، (فقال له (١) عليه السلام): "وما هي يا عبد الله؟ " قال: هي تشهد أن لا إله (إلا الله) (٢)، وأنك رسوله (٣)، وتصوم رمضان، وتحسن الوضوء، وتصلي. فقال: "هذِه مؤمنة". فقال عبد الله: والذي بعثك بالحق نبيًّا (٤) لأعتقنها، ولأتزوجنها. ففعل. فطعن عليه ناس من المسلمين، وقالوا (٥): أتنكح أمةً! وعرضوا عليه حرة مشركة، وكانوا يرغبون في نكاح المشركات رجاء إسلامهن (٦)، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٧).


= محمد، وقيل غير ذلك، شهد العقبة، وكان نقيب بني الحارث، وشهد بدرًا والمشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان من الشعراء الذين يناضلون عنه - صلى الله عليه وسلم -، واستشهد بمؤتة، وكان ثالث الأمراء بها في جمادى الأولى سنة (٨ هـ).
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٣/ ١٦٣٨، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ٨٩٨، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ١٥٦، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٦٦.
(١) من (ش).
(٢) ساقطة من (ح).
(٣) في (أ): رسول الله.
(٤) ساقطة من (ش)، (ح).
(٥) في (ش): فقال.
(٦) في (ز): إسلامهم.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧٨ عن موسى بن هارون، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٩٨ (٢١٠٢) عن أبي زرعة، كلاهما عن عمرو بن حماد، عن أسباط، عن السدي به.
ورواه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٧٣) من طريق محمد بن يحيى، عن عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>