للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منهن مقبلات، ومدبرات، ومستلقيات (١). فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرته عليه، وقالت: إنما (٢) كنا نؤتى على حرف، فإن شئت، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني. حتَّى شَرِيَ (٣) أمرهما. فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله -عزَّ وجلَّ-: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} يعني: موضع الولد {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} مقبلات، ومدبرات، ومستلقيات (٤).


(١) في (ش): ومستقبلات.
(٢) في (أ): فقالت إنا.
(٣) في (ش)، (أ): سرى، شَرِيَ، أي: عظم، وتفاقم، ولجوا فيه، وأصله من قولك: شري البرق، إذا لج في اللمعان.
واستشرى الرجل إذا لج في الأمر.
"معالم السنن" للخطابي ٣/ ٢٢٧، "النهاية" لابن الأثير ٢/ ٤٦٨.
(٤) [٥١٢] الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف لم يذكر بجرح ولا تعديل، وقد روي من طرق صحيحة عن محمد بن إسحاق به؛ فهو حديث حسن.
التخريج:
رواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢١٢ وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ١٩٥ عن أبي الحسن العنزي: أحمد بن محمد بن عبدوس، به.
ورواه الحاكم، وعنه البيهقي أيضًا في نفس الموضع السابق عن أبي النضر الفقيه قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، به.
ورواه أبو داود في كتاب النِّكَاح، باب في جامع النِّكَاح (٢١٦٤) عن عبد العزيز ابن يحيى أبي الأصبغ، به.
ورواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٩٥، والطبراني في "المعجم الكبير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>