للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إذا هَبَّتْ لِقَارِئها الرياحُ

أي: لوقتِها، ويقال: أَقْرَأَت النجومُ إذا طَلَعَت، وأَقْرَأَت إذا أَفَلَت، قال كُثيِّر (١):

إذا ما الثُّرَيا وقد أَقْرَأَتْ ... أحس السِّمَا كانِ منها أُفُولا (٢)

فالقرء يصلح للوجهين؛ لأن الحيض يأتي لوقت، والطهر (٣) يأتي


= قال ابن الأنباري: وفي العَقْر: لغتان: عُقْر وعَقْر، ومعناه: أصل الدار، ومن ذلك العقار: أصل المال. "الأضداد" (ص ٢٨). وشُليل: من بَجيلة، وهو جد جرير بن عبد الله البجلي. "شرح أشعار الهذليين" للسكري ١/ ٢٣٩.
(١) كثَيِّر بن عبد الرحمن بن الأسود بن أبي جمعة الخزاعي، أبو صخر المدني، من شعراء الدولة الأموية، ومن رواد الغزل، اشتهر بكثير عزة؛ لتغزله في أم عمرو: عزة بنت حميل، وكان رافضيًا يؤمن بالرجعة، توفي سنة (١٠٥ هـ).
"الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٣٣٤)، "معجم الشعراء" للمرزباني (ص ٢٤٢)، "الفرق بين الفرق" للبغدادي (ص ٤١ - ٤٣)، "البداية والنهاية" لابن كثير ٩/ ٢٣٤، ٢٥٠، "خزانة الأدب" للبغدادي ٥/ ٢٢١.
والبيت لم أجده في "ديوانه"، وهو في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٥١١، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢٩١ دون عزو لأحد. قال الشيخ محمود شاكر: لم أجد هذا البيت وهو متعلق ببيت بعده.
والسماكان: نجمان نيران، أحدهما: السِّماك الأعزل، والآخر: السِّماك الرامح، ويقال: إنهما رجلا الأسد، الذي هو من منازل القمر.
"لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٣٦٩ (سمك).
(٢) في (ش): أفعلا.
(٣) في (ح): لأن الطهر يأتي لوقت والحيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>