للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المفسرون: معنى الآية: الطلاق الذي تُمْلَك فيه الرجعة مرتان {فَإِمْسَاكٌ} أي (١): فعليه إمساك بمعروف إذا راجعها في التطليقة (٢) الثانية (٣)، {أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} بعدها، ولا يضارها؛ فإن طلقها واحدة أو ثنتين فهو أملك برجعتها (٤) ما دامت في العدة، فإذا انقضت العدة فهي أحق بنفسها، وجاز أن يراجعها عن تراض منهما بنكاح جديد. فإن طلقها الثالثة بانت منه، وكانت (٥) أحق بنفسها، ولا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره (٦).

{وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا} في حال الاستبدال والطلاق {مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ} أعطيتموهن {شَيْئًا} من المهور (٧) وغيرها (٨).


= وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٣/ ١٩٥: قد أُسند هذا عن إسماعيل بن سميع، عن أنس، وعن قتادة عن أنس، والمرسل أصح.
بينما قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٣١٦: وعندي أن هذين الحديثين صحيحان.
(١) ساقطة من (أ).
(٢) في (ش): الطلقة.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ح): لرجعتها.
(٥) في (ح): وكان.
(٦) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٥٨ - ٢٦٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٢/ ٤١٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٣٤١ - ٣٤٣.
(٧) في (ش): من المهور شيئاً.
(٨) في (أ): المهر وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>