للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر لكلمة الرب عددًا من المعاني، واستشهد على كل معنى ببيت من الشعر. فقال: والرب يكون بمعنى السيد. قال الله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} أي: سيدك. قال الأعشى:

وأهلكن يومًا رب كندة وابنه. . . ورب معد بين خبت وعرعر

ويكون بمعنى المالك. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل: "أرَبُّ إبلٍ أنتَ أم ربُّ غنم؟ ". فقال: من كلِّ قد آتاني الله فأكثر وأطيب.

وقال طرفة:

كقنطرةِ الرُّومي أقسمَ ربّها. . . لتُكتَنَفَنْ حتى تُشادَ بِقَرْمدِ

وقال النابغة:

فإنْ تكُ ربَّ أذْوادٍ بحِزْوى. . . أصابُوا من لِقاحِكَ ما أصابُوا

ويكون بمعنى الصاحب. قال أبو ذُؤيب:

قد نالَهُ ربُّ الكِلابِ بِكَفّهِ. . . بيضٌ رهابٌ ريشُهُنَّ مُقَزَّعُ

ويكون بمعنى المربّي. تقول العرب: ربَّ يربُّ ربابةً وربوبًا فهو ربٌّ، مثل: بَرَّ وطَبَّ. قال الشاعر:

يَرُبُّ الذي يأتي من الخير أَنَّهُ. . . إذا فعَلَ المعروفَ زادَ وتمّما

وقد يكون بمعنى المصلح للشيء. قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>