للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مطيعين (١). ودليل هذا التأويل ما روى أبو سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "كل قنوت في القرآن فهو الطاعة" (٢).

وقال بعضهم: القنوت: السكوت عما لا يجوز التكلم به في الصلاة.

قال زيد بن أرقم (٣): كنا نتكلم في الصلاة على عهد رسول الله


(١) قول الضحاك رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٦٨.
وقول مقاتل في "تفسيره" ١/ ١٢٤. وقول الكلبي ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٥١، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٩٠.
(٢) رواه الإمام أحمد في "مسنده" ٣/ ٧٥ (١١٧١١) وأبو يعلى في "مسنده" ٣/ ٥٢٢ (١٣٧٩) والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٦٩ كلهم من طريق ابن لهيعة.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢١٣ (١١٢٨)، وابن حبان في (صحيحه) كما في "الإحسان" ٢/ ٧ (٣٠٩) والطبراني في "المعجم الأوسط" ٢/ ٢٢٤ (١٨٠٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٨/ ٣٢٥، كلهم من طريق عمرو ابن الحارث كلاهما عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، به.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٨: ولكن هذا الإسناد ضعيف لا يعتمد عليه، ورفع هذا الحديث منكر، وقد يكون من كلام الصحابي، أو من دونه، والله أعلم، وكثير ما يأتي بهذا الإسناد تفاسير فيها نكارة، فلا يغتر بها؛ فإن السند ضعيف.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٣٢٠: وفي إسناد أحمد وأبي يعلى ابن لهيعة، وهو ضعيف.
قلت: ابن لهيعة قد توبع، لكن رواية دراج عن أبي الهيثم فيها ضعف، سيأتي بيان ذلك.
(٣) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان الخزرجي الأنصاري أبو عمر، وقيل: غير ذلك استصغر يوم أحد، وأول مشاهده الخندق، وقيل المريسيع، وغزا مع =

<<  <  ج: ص:  >  >>