للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له: فارس، ولراكب الحمار: حَمَّار، ولراكب (١) البغل (٢): بَغَّال (٣).

وهما نصبٌ على الحال؛ أي فصلوا رجالًا أو ركبانًا (٤). ومعنى الآية: فإن لم يمكنكم أن تصلوا قانتين موفين للصلاة حقها لخوف، فصلوا رجالًا. أي: مشاةً على أرجلكم، أو ركبانًا على ظهور دوابكم، فإن ذلك يجزيكم.

قال المفسرون: هذا في حال (٥) المسايفة (٦) والمطاردة، يصلي حيثما (٧) كان وجهه مستقبل القبلة، أو غير مستقبلها راكبًا أو راجلًا (٨)، ويجعل السجود أخفض من الركوع، يوميء إيماءً. وهذِه صلاة شدة الخوف (والصلاة في حال الخوف على ضربين: صلاة الخوف) (٩) وسنذكرها في سورة النساء إن شاء الله، وصلاة شدة


(١) في (ش): وراكب.
(٢) في (أ) زيادة: يقال له.
(٣) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٥٢ وقال: وقيل الأفصح أن يقال: صاحب بغل، وصاحب حمار.
(٤) "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٧٤، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥٧٢، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٢٣، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٠٠.
(٥) ساقطة من (ش)، (ح).
(٦) استاف القوم، وتَسايَفُوا: تضاربوا بالسيوف ... والمُسِيفُ: الذي عليه السيف. والمُسايَفَةُ: المجالدة. "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٤٥٧ (سيف).
(٧) في (ح): حيث.
(٨) في (ح): راجلًا أو راكبًا. وفي (أ): رجالًا أو ركبانًا.
(٩) ما بين القوسين ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>