للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله (١) {وَاللَّهُ يَقْبِضُ} يعني: يمسك الرزق عمن يشاء، ويقتر (٢)، ويضيق عليه، دليله (٣) قوله عز وجل: {وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} (٤) أي يمسكونها عن النفقة في سبيل الله. {وَيَبْسُطُ} (٥) أي؛ يوسع الرزق على من يشاء، نظيره قوله عز وجل: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ} (٦) الآية (٧).

والأصل في هذا قبض اليد عند البخل، وبسطها عند البذل.


= ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٢٥٠ (٣٥٧١٠) من طريق آخر عن علي بن زيد موقوفًا. قال ابن حجر في "الكاف الشاف" ١/ ٥١٢: لم يرفعه ابن أبي شيبة. وقال ابن كثير: وعلي بن زيد بن جدعان له مناكير، ولكن رواه ابن أبي حاتم من وجه آخر. "تفسيره" ٢/ ٤١٧. وبنحوه قال الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ١/ ٣٢١.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٤٥: رواه أحمد بإسنادين، والبزار بنحوه، وأحد إسنادي أحمد جيد. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦١ (٢٤٣٤) من طريق محمد بن عقبة الرفاعي، ورواه ابن أبي حاتم أيضًا ٦/ ١٧٩٧ (١٠٠٣٠) وابن مردويه في "تفسيره" كما عزاه له الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ١/ ٣٢١ كلاهما من طريق محمد بن خالد الوهبي كلاهما عن زياد الجصاص عن أبي عثمان النهدي به بنحوه مطولًا.
(١) ساقطة من (ح)، (أ).
(٢) عليها طمس في (س)، وهي من (ش)، (ح).
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) التوبة: ٦٧.
(٥) في هامش (ز) زيادة: قرأ قنبل وحفص وهشام وأبو عمرو وضمرة بخلاف خلاد {يَبْسُطُ} هاهنا، و {بَسْطَةً} في الأعراف، بالسين والباقون بالصاد.
(٦) الشورى: ٢٧.
وانظر "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥٩٤.
(٧) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>