للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: "نعم، من تصدق بصدقة فله مثلها في الجنَّة".

قال: وزوجتي أم الدحداح (١) معي؟

قال: "نعم". قال: وصِبْيَتي الدحادحة (٢) معي؟

قال: "نعم". قال: ناولني يدك.

فناوله (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٣) يده، فقال: إن لي حديقتين إحداهما بالسَّافِلة، والأخرى بالعَالية (٤)، والله لا أملك غيرهما، وجعلتهما (٥) قرضًا لله عز وجل.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجعل إحداهما لله عز وجل، والأخرى معيشة


(١) أم الدحداح. زوجة أبي الدحداح لها ذكر في حديث أبي الدحداح، وصدقته. قال ابن حجر: وقع في حديث أخرجه أحمد من حديث جابر بن سمرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على أم الدحداح، وفي الروايات الأخرى: صلى على أبي الدحداح، أو ابن الدحداح.
"أسد الغابة" لابن الأثير ٦/ ٩٦، "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي ٢/ ٣١٩، "الإصابة" لابن حجر ٨/ ٢٢٩.
قلت: الَّذي وجدته في "المسند" للإمام أحمد ٥/ ٩٠، ٩٥ (٢٠٨٣٤)، (٢٠٨٩٤) صلى على ابن الدحداح. وقال حجاج: أبي الدحداح.
(٢) في (ح)، (ز): الدحداحة. وفي (أ): الدحاحة.
(٣) ساقطة من (أ)، وفي (ز): النبي عليه السلام.
(٤) العالية اسم لكل ما كان من جهة الشمال من المدينة من قراها وعمائرها، وما كان دون ذلك من جهة تهامة فهي السافلة.
"معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٧١، "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" (ص ١٥٣، ١٩٧).
(٥) في (أ): قد جعلتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>