للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالت الخنساء (١):

وحامل الثقل بالأعباء (٢) قد علموا ... إذا يؤود رجالًا بعقر ما حملوا

وقيل: {يَئُودُهُ}: يسقطه من ثِقَلِهِ، قال الشاعر:

إني وما نحروا غداةَ مِنى ... عند الجمار يوودها العُقْل (٣)

{حِفْظُهُمَا} (٤) حفظ السموات والأرض. {وَهُوَ الْعَلِيُّ} الرفيع فوق خلقه بالتدبير، والقوة، والقدرة (٥)، لا بالمساقة، والمكان، والجهة (٦) {الْعَظِيمُ} فلا شيء أعظم منه. قال المفسرون: سبب نزول هذِه الآية أن الكفار كانوا يعبدون الأصنام، ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا


(١) لم أجده في "ديوانها"، ولا في غيره.
(٢) في (أ): والأعباء.
(٣) لم أهتد إلى قائله ولم أجد من ذكره.
(٤) ما قطة من (ش). وفي (ز): قوله: {حِفْظُهُمَا}.
(٥) في (ش): خلقه التدبير والقدرة. وفي (ح): بالتدبير والقدرة والقدر.
(٦) قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" ٥/ ٢٩٨ - ٢٩٩: لفظ الجسم والحيز والجهة، ألفاظ فيها إجمال وإبهام، وهي ألفاظ اصطلاحية، وقد يراد بها معان متنوعة، ولم يرد الكتاب والسنة في هذِه الألفاظ لا بنفي ولا إثبات، ولا جاء عن أحد من سلف الأمة وأئمتها فيها نفي ولا إثبات أصلاً ... فهذِه الألفاظ ليس على أحد أن يقول فيها بنفي ولا إثبات حتى يستفسر المتكلم بذلك، فإن بين أنه أثبت حقًّا أثبته، كان أثبت باطلاً رده، كان نفى باطلًا نفاه، وإن نفى حقًّا لم ينفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>