للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى (١): {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} قد ظهر الإيمان من الكفر، والهدى من الضلالة، والحق من الباطل. وقرأ الحسن، ومجاهد، والأعرج: (الرَّشَد) بفتح الراء والشين (٢)، وهما لغتان كالحُزْن والحَزَن، والبُخْل والبَخَل. وقرأ عيسى بن عمر: (الرُّشُد) بضمتين (٣). وقرأ الباقون بضم الراء وجزم الشين، وهما لغتان كالرُّعب والسُّحت (٤).

قوله (٥): {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ} يعني: الشيطان، قاله عمر (٦)،


(١) ساقطة من (ح)، (أ).
(٢) في (ش): وشين.
روى سعيد بن منصور في "السنن" ٣/ ٩٦٥ (٤٣٣) وابن المنذر كما في "الدر المنثور" ١/ ٥٨٤، كلاهما عن حميد بن قيس الأعرج أنه كان يقرأ: (قد تبين الرَّشَد) وكان يقول: قراءتي على قراءة مجاهد. ولم تضبط الكلمة في المصدرين. وعزاها للحسن النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٣١ والهذلي في "الكامل في القراءات الخمسين" (١٧١ أ) والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٢ أ) وعزاها لمجاهد أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٩٢.
(٣) في (ح): بضم الراء والشين.
ذكرها دون نسبة العكبري في "إعراب القراءات الشواذ" ١/ ٢٦٨ وعزاها. للحسن: ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٣)، والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٢ أ) والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٧٩ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٩٢ والدمياطي في "إتحاف فضلاء البشر" ١/ ٤٤٨.
(٤) في (ش)، (ح): كالرُّعُب والرُّعب، والسُّحْت والسُّحُت.
(٥) من (ش)، (ح).
(٦) رواه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة النساء باب قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى} =

<<  <  ج: ص:  >  >>