للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال (١): ثم بعث الله تعالى مَلَكًا إلى الجبار أن آمن بي، فأتركك على ملكك. فقال نمروذ: وهل (٢) رب غيري؟ فجاءه الثانية، فقال له مثل ذلك، فأبى عليه، ثم أتاه الثالثة، فأبى عليه، وقال: لا أعرف الذي تقول، ألربك جنود؟ قال: نعم.

قال: فليقاتلني إن (٣) كان مَلِكًا، (فإن الملوك) (٤) يقاتل بعضهم بعضًا. قال (له المَلَك) (٥): نعم إن شئت. قال: قد شئت. قال: فاجمع جنودك (٦) إلى ثلاثة أيام حتى تأتيك جنود ربي. قال: فجمع الجبار جنوده (٧)، فأوحى الله عز وجل إلى خزنة البعوض أن افتحوا منها بابًا، (ففتحوا بابًا) (٨) من البعوض، فلما أصبح في اليوم الثالث نظر نمروذ إلى الشمس وقال: ما بالها لا تطلع؟ ! فظن أنها أبطأت. فقال الملك: حال دونها جنود ربي. قال: فأحاطت (٩) بهم البعوض، فأكلت لحومهم، وشربت دماءهم فلم يبق من الناس، والدواب إلا العظام، ونمروذ كما هو لم يصبه شيء، فقال له


(١) ساقطة من (أ).
(٢) في (ش)، (ح)، (ز): هل.
(٣) في (ش): فإن.
(٤) في (أ): فالملوك.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) في (ش)، (ح): جموعك.
(٧) في (ش)، (ح): جموعه.
(٨) ما بين القوسين ساقط من (ش).
(٩) في (ح): أحاطت.

<<  <  ج: ص:  >  >>