للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنا عبيد الله ينميني (١) عُمَرْ ... خيرُ قريش من مضى ومن غبر (٢)

والأصل في (أنا) أنَّ بفتح النون، فابْتُغِيَ (٣) لها الوقف، فكتبت ألفًا على نية الوقف، فصار (٤): أنا، وأكثر العرب يقولون في الوقف: أنَهْ.

قال أكثر المفسرين: دعا نمروذ برجلين (٥) فقتل أحدهما، واستحيا الآخر، فَسَمَّى ترك القتل إحياءً (٦) كقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (٧) أي: لم يقتلها.

وقال السدي في قوله: {قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} قال (٨): أخذ أربعة نفر (٩)، فأدخلهم بيتًا، فلا يُطْعَمُون، ولا يُسْقَون، حتى إذا أشرفوا على الهلاك أطعم اثنين، وسقاهما، فعاشا، وترك (١٠) اثنين فماتا (١١).


(١) في (ش): يمنيني. وفي (ح): يميمي.
(٢) لم أهتد إلى قائله، وقد ذكره الواحدي في "البسيط" ١/ ١٥٥ أ.
(٣) في (ش): فاتبع.
(٤) في (أ): وصارت.
(٥) في (ز): رجلين.
(٦) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٩٤)، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٤١، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٥.
(٧) المائدة: ٣٢.
(٨) ساقطة من (ح).
(٩) ساقطة من (أ).
(١٠) في (ح): وتركت.
(١١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٦ - ٢٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن =

<<  <  ج: ص:  >  >>