للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلا ما دعوت الله عليهم؛ ليُهْلكَهُم. فقال أرميا: يا ملك السموات والأرض إن كانوا على حق، وصواب، فأَبْقِهِم (١)، وإن كانوا على سخطٍ، وعمل لا ترضاه فأَهْلِكْهُم. فلما (٢) خرجت الكلمة من في (٣) أرميا عليه السلام (٤) أرسل الله عز وجل صاعقةً من السماء في بيت المقدس، فالتهب مكان القربان، وخُسِفَ بسبعة أبواب من أبوابها، فلما رأى ذلك (٥) أرميا صاح، وشق ثيابه، ونبذ الرماد على رأسه، وقال: يا مالك السموات (٦) أين ميعادك الذي وعدتني؟ فنودي أنه لم يصبهم الذي أصابهم إلا بفتياك ودعائك فاستيقن النبي أنها (٧) فتياه، وأنَّ ذلك المسائل كان رسول ربه.

فطار أرميا حتى خالط الوحش (٨)، ودخل بخت نصر وجنوده بيت المقدس، ووطئ الشام، وقتل بني إسرائيل (حتى أفناهم) (٩)، وخرَّب بيت المقدس. ثم أمر جنوده أن يملأَ كُلُّ رجل منهم ترسَهُ ترابًا، ثم (١٠)


(١) في (ش): فأبقيهم.
(٢) في (أ): فما.
(٣) في (أ): فم.
(٤) في (أ) زيادة: حتى.
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) في (ش)، (ح)، (أ) زيادة: والأرض.
(٧) في (ح): أنه.
(٨) في (ش)، (ح): الوحوش.
(٩) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(١٠) ساقطة من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>