للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخرب (١) بيت المقدس، وأقدم سبي بني إسرائيل (٢)، وكان فيهم عُزير -وكان من علماء بني إسرائيل- ودانيال، وسبعة آلاف من أهل بيت داود. فلما نجا عزير من بابل ارتحل على حمار له (٣) حتى نزل (٤) دير هرقل على شط دجلة، فطاف في القرية (٥)، فلم ير فيها أحدًا، وعامة شجرها حامل، فأكل من الفاكهة، واعتصر من العنب، فشرب منه، وجعل فضل الفاكهة في سلة، وفضل العصير في زِقٍّ، فلما رأى خراب القرية، وهلاك أهلها، قال: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} لم يشك في البعث (٦)، ولكن قالها تعجبًا (٧).

-رجعنا إلى حديث وهب- قال (٨): ربط (٩) أرميا حماره بحبل جديد، فألقى الله تعالى عليه النوم، فلما نام نزع منه (١٠) الروح مئة


(١) في جميع النسخ: خرَّب.
(٢) في (ش)، (ح) زيادة: أرض بابل. وفي (أ) وهامش (ز) زيادة: بابل.
(٣) ساقطة من (ش)، (ح).
(٤) في (ز): أتى.
(٥) في (ح): بالقرية.
(٦) في (ح): البعض.
(٧) روى نحوه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٥ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٠١ (٢٦٤٩) عن السدي. وأورده السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٢٦ من رواية أبي صالح عن ابن عباس بنحوه.
(٨) ساقطة من (ح).
(٩) في جميع النسخ: ثم ربط.
(١٠) في (أ): نزع الله تعالى عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>