كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٢٦٤ - ج: 7 - ص: 244

مثل: كَرَوان وكِرْوان، ووَرَشان ووِرْشان.

{عَلَيْهِ} أي: على (١) ذلك الصفوان. {تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ} وهو المطر الشديد العظيم (٢) القطر.

{فَتَرَكَهُ صَلْدًا} وهو الحجر الصلب الأملس الذي لا شيء عليه. قال تأبط شَرًّا (٣).

ولستُ بِجِلْبٍ جِلْبِ رِيحٍ وقِرَّةٍ ... ولا بِصَفَا (٤) صَلْدٍ عن الخير أعزَلِ (٥)

---

(١) ساقطة من (ش). وفي (ح): وعلى.
(٢) في (ح): عظيم.
(٣) ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثل بن عدي الفهمي أبو زهير.
من شعراء الصعاليك، وأحد لصوص العرب المغيرين، اشتهر بسرعة العدو حتى إن الخيل لا تلحقه. وسمي تأبط شرًّا، لأنه تأبط سيفًا وخرج، فقيل لأمه: أين هو؟ فقالت: تأبط شرا وخرج. وقيل غير ذلك في سبب تسميته.
انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ١٩٣)، "سمط اللآلئ" للميمني ١/ ١٥٨، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ٢١/ ١٤٤، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ١٣٧، "المفضليات" للمفضل الضبي (ص ٢٧).
والبيت في "ديوانه" (ص ١٧٤)، وفي "جامع البيان" للطبري ٣/ ٦٦، "الجمان في تشبيهات القرآن" لابن ناقيا (ص ٩٥)، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١٩٠ (عزل).
والجلب هو السحاب المعترض، تراه كأنه جبل، والمعني: لست برجل لا نفع فيه، ومع ذلك فيه أذى كالسحاب الذي فيه ريحٌ وقِرٌ، ولا مطر فيه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٣١٦ (جلب).
(٤) في (أ): بصفي.
(٥) في (ش)، (ح): معزل.