للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو عمرو (١):

وإني وإن (٢) أوعَدتُهُ أو وَعَدْتُهُ ... لُمخْلِفُ إيعادي ومُنْجِزُ مَوْعِدِي

والفقر: سوء الحال وقِلَّة ذات اليد. وفيه لغتان: الفَقْر والفُقْر، كالضَّعْف والضُّعف (٣)، وأصله من كسر الفَقَار، يقال: رجلٌ فَقِر، وفقير؛ أي: مكسورُ فقار الظهر (٤)، قال الشاعر (٥):

(وإذا تَلْسُنُني ألْسُنُها) (٦) ... إنَّني (٧) لست بَمْوهون فقر


(١) في (ش): عُمر.
والبيت لعامر بن الطفيل، وهو في "ديوانه" (ص ٥٨)، وفى "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٣٤٣ (وعد)، وينسب أيضًا لطرفة بن العبد.
وانظر خبر إنشاد أبي عمرو لهذا البيت في محاورة له مع عمرو بن عبيد في "إنباه الرواة" للقفطي ٤/ ١٣٣، "معجم الأدباء" للبغدادي ٣/ ١٣١٩.
(٢) في (ش): لو.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٨٦، "الصحاح" للجوهري ٣/ ٧٨٢ (فقر).
(٤) "تهذيب اللغة" للأزهري ٩/ ١١٤ (فقر)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٦٤٢).
(٥) هو طرفة بن العبد، والبيت في "ديوانه" (ص ٥٣).
وانظر "البسيط" للواحدي ١/ ١٦٠ ب، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٠٠ (فقر). ويقول الشاعر: إذا أخذتني بلسانها، وفخرت على انتصرت لنفسي، وقابلتها بمثل ذلك. والموهون: الضعيف. والفقر: الفقار، وهو كناية عن ضعف النفس، واحتمال الذل. من "الديوان".
(٦) في (أ): وإذا تكسني ألبستها.
(٧) في (ش): إني.

<<  <  ج: ص:  >  >>