للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتسع (١) آيات ناسخة ومنسوخة، وألف آية حلال وحرام، ولا يسع المؤمنين (٢) تركهن حتَّى يتعلموهن فيعْلموهن، ولا تكونوا كأهل نهروان (٣) تأولوا آيًا من القرآن في أهل القبلة، وإنما نزلت في أهل الكتاب، جهلوا علمها، فسفكوا بها (٤) الدماء، وشهدوا علينا بالضلال، وانتهبوا الأموال، فعليكم بعلم القرآن؛ فإنه مَن عَلِم فيما أنزل لم يختلف في شيء منه، نَفَعَ وانتفع به (٥).

وقال مجاهد: أما إنها (٦) ليست بالنبوة؛ ولكنها القرآن، والعلم، والفقه (٧). وروى ابن أبي نجيح عنه: الإصابة في القول والفعل (٨).


(١) في (ح): وسبع.
(٢) كتب فوقها في (ز): المسلمين.
(٣) نهروان أكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون، وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط، حدها الأعلى متصل ببغداد، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب مع الخوارج مشهورة.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٣٢٤، "بلدان الخلافة الشرقية" لكي ليسترنج (ص ٨١ - ٨٥).
(٤) في (ز): فيها.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٣٣٤، ونسبه لابن الجوزي ١/ ٢٠٤.
(٦) ساقطة من (ح).
(٧) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في "السنة" ١/ ٣٧٧ (٨١٩)، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٣١ (٢٨٢٣)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦١٦ لعبد بن حميد.
(٨) هو في "تفسير مجاهد" ١/ ١١٦، ورواه الدارمي في "السنن" (٣٣٧٧) ووقع فيه: مجالد، وهو تصحيف، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ٩٠، وابن أبي حاتم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>