كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٢٧٤ - ج: 7 - ص: 378

وروى جويبر (١) عن الضحاك (٢)، عن ابن عباس (٣) قال: لما أنزل الله -عز وجل- قوله: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية (٤)، بعث عبد الرحمن بن عوف الزهريّ بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة حتى أغناهم (٥). وبعث علي بن أبي طالب في جوف الليل

---

= وخالف صفوان الليث بن سعد، فقد رواه النسائي في كتاب الزكاة، باب جهد المقل ٥/ ٩٥، والإمام أحمد في "المسند" ٢/ ٣٧٩ (٨٩٢٩) كلاهما عن قتيبة قال: حدثنا الليث عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد والقعقاع بن حكيم، عن أبي هريرة به بنحوه مرفوعًا.
قال ابن حجر في "إتحاف المهرة" ١٤/ ٥١٧ - متعقبًا الحاكم في تصحيحه لهذا الحديث-: قلت: في صحته نظر، فإن الليث أحفظ من صفوان، وقد رواه عن محمد بن عجلان، فقال: عن سعيد المقبري، والقعقاع بن حكيم عن أبي هريرة، فاضطرب فيه ابن عجلان، فانحط عن رتبة الصحة ..
قلت: نعم ينحط عن رتبة الصحة لكن إلى الحسن، وشيوخ ابن عجلان كلهم ثقات، وقد يكون الاضطراب في السند منه، فتارة يحدث به عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، وتارة يحدث به عن سعيد المقبري والقعقاع بن حكيم. وقد رواه ابن زنجويه في "الأموال" ٢/ ٧٧٣ (١٣٣٦)، عن عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي هريرة به.
قلت: ولا يضر ذلك أيضًا؛ فإن زيد بن أسلم يروي عن أبي هريرة، وعن أبي صالح. انظر "تهذيب الكمال" للمزي ١٠/ ١٣.
(١) ضعيف جدًا.
(٢) ابن مزاحم، صدوق كثير الإرسال.
(٣) صحابي مشهور.
(٤) ساقطة من (ز)، (أ).
(٥) في (أ) زيادة: الله.