للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقراءة، فيقول فيها (١): "سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه" (٢). فقيل له: (٣): إنك لم تكن تقوله قبل هذا! فقال: "أما إنَّ نفسي نُعِيت (٤) إليّ" ثم بكي بكاءً شديدًا. فقيل: يا رسول الله، أتبكي (٥) من الموت وقد غَفَر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ! قال: "فأين هول المطلع؟ فأين ضيق القبر وظلمة اللحد؟ فأين القيامة والأهوال؟ "

فعاش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد نزول هذِه السورة (٦) عامًا (٧).

ثم نزلت (٨): {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر


(١) ساقطة من (أ).
(٢) رواه البخاري كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع (٧٩٤)، وفي التفسير، باب سورة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} (٤٩٦٧، ٤٩٦٨)، ومسلم كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود (٤٨٤) من حديث عائشة رضي الله عنها.
وقد روى مسلم في التفسير (٣٠٢٤). والنسائي في "تفسيره" ٢/ ٥٦٨ (٧٣٣) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس: تعلم آخر سورة نزلت جميعًا؟ قلت: نعم {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} قال: صدقت.
(٣) زيادة من (أ).
(٤) قبلها في (ح): قد.
(٥) قبلها في جميع النسخ: أوَتبكي. والمثبت من الأصل.
(٦) في (أ): الآية.
(٧) في (ش)، (ح)، (أ) زيادة: تامًّا.
(٨) في (أ): أنزل عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>