قال البيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ١٣٩: هذا الاختلاف يرجع -والله أعلم- إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت. وقال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٢٠٥٥: وأما ما سيأتي من حديث البراء ... فيجمع بينه وبين قول ابن عباس بأن الآيتين نزلتا جميعًا، فيصدق أن كلًّا منهما آخر بالنسبة لما عداهما، ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث مثلاً بخلاف آية البقرة، ويحتمل عكسه، والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاة المستلزمة لخاتمة النزول. (١) في (أ): ليلة. (٢) في (أ): نزل. (٣) ما بين القوسين ساقط من (ح). (٤) انظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٣٢٣، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٣٤٧، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢٠٥. وقد روى الفريابي في "تفسيره" كما عزاه له السيوطي في "الإتقان" ١/ ١٧٨، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ١٣٧، كلاهما من طريق الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: بين نزولها وبين موت النبي -صلى الله عليه وسلم- أحد وثمانون يومًا. (٥) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٣٧٠) وفيه: سبع، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ١١٥. (٦) قول سعيد بن جبير رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٥٤ (٢٩٤٤)، وقول مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ١٤٧ وورد فيهما: تسع.