للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث أنَّه قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن بيت ثابت بن قيس بن شماس يزهر الليلة مصابيح. قال: "فلعله يقرأ سورة البقرة". فسئل ثابت، فقال: قرأت سورة البقرة (١).


= وقد روى الحاكم في "المستدرك" ١/ ٧٥٠، وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٤٦١ (٢٤٠٣) من طريق عبد الله بن صالح المصري قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر مرفوعًا في فضل آخر آيتين من سورة البقرة وفيه: "فإنهما صلاة، وقرآن، ودعاء".
قال الحاكم في "المستدرك" ١/ ٧٥٠: صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي قائلًا: كذا قال ومعاوية لم يحتج به البخاري.
وقد خولف عبد الله بن صالح في إسناد هذا الحديث. فقد رواه أبو داود في "المراسيل" (ص ١٢٠) (٩١)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٧٥٠، كلاهما من طريق ابن وهب. ورواه الدارمي في "السنن" ٤/ ٢١٣٤ (٣٤٣٣) من طريق معن كلاهما، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير به مرسلًا.
وقد رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٣٣)، عن عبد الله بن صالح به مرسلًا.
(١) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٢٩)، عن عباد بن عباد، عن جرير بن حازم، عن عمه جرير بن زيد أن أشياخ أهل المدينة حدثوه، فذكره.
وعزاه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٤١، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٠ لأبي عبيد وحده.
وهذا إسناد ضعيف؛ جرير بن زيد من السادسة. "تقريب التهذيب" لابن حجر (٩١٣)، أي من طبقة أتباع التابعين، وأشياخ أهل المدينة مبهمون غير معروفين. وقد روى البخاري كتاب فضائل القرآن، باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن (٥٠١٨) معلقا. ومسلم كتاب صلاة المسافرين، باب نزول السكينة لقراءة القرآن (٧٩٦) القصة بنحوها أنها وقعت لأسيد بن حضير رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>