للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجعله آخرون (١) من الخطأ الَّذي هو الجهل والسهو (٢). وهو الأصح (٣)، لأن ما كان عمدًا من الذنب، فهو غير معفوٍّ (٤) عنه؛ بل هو في مشيئة الله عز وجل ما لم يكن كفرًا.

قال عطاء: {إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (يعني: إن) (٥) جهلنا أو تعمدنا (٦). وقال ابن زيد: {إِنْ نَسِينَا} شيئًا مما افترضته علينا {أَوْ أَخْطَأْنَا} شيئًا مما حرمته علينا (٧).

قال الزهري: سمع عمر (بن الخطاب) (٨) - رضي الله عنه - رجلًا يقول: اللهم اغفر لي خطاياي. فقال: إن الخطأ مغفور (٩)، ولكن قل: اللهم اغفر لي عمدي (١٠).


(١) في (ش)، (ح)، (أ): الآخرون.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٥٥ - ١٥٦، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٧٠، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٣٣، "تهذيب اللغة" للأزهري ٧/ ٤٩٧ (خطأ).
(٣) قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٣٩٤: وذهب كثير من العلماء إلى أن الدعاء في هذِه الآية إنما هو في النسيان الغالب والخطأ غير المقصود، وهذا هو الصحيح عندي.
(٤) في (ش)، (ح): مغفور.
(٥) في (ح): أي.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٣٥٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٨٣ - ٣٨٢.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٥٥.
(٨) ساقطة من (ش)، (ح).
(٩) في (ش): إن الخطايا مغفورة.
(١٠) ذكره أبو الثناء الأصبهاني في "أنوار الحقائق الربانية" ٥/ ٢٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>