قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص ٤٠٣): قلت: والظاهر أن منها هذا الحديث. وقال البيهقي: ليس بمحفوظ عن مالك. انظر: "التلخيص الحبير" ١/ ٢٨٢. وقد ذكر ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٢٨٢ أن الخطيب رواه في "الرواة عن مالك" من طريق سوادة بن إبراهيم عن مالك به. وقال الخطيب: سوادة مجهول، والخبر منكر عن مالك. وله شواهد كثيرة، منها: حديث ابن عباس، رواه ابن ماجة كتاب الطلاق، باب طلاق المكره والناسي (٢٠٤٥)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ١٤٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٥٦ كلهم من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي عن عطاء، عن ابن عباس به مرفوعًا بنحوه، بلفظ: "إن الله وضع". وعند العقيلي: "إن الله تجاوز". قال البوصيري: هذا إسناد صحيح إن سلم من الانقطاع، والظاهر أنَّه منقطع، وليس ببعيد أن يكون السقط من جهة الوليد بن مسلم؛ فإنه كان يدلس تدليس التسوية. "مصباح الزجاجة" ١/ ٣٥٣ (٧٢٩). ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٩٥، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٦/ ٢٠٢ (٧٢١٩)، والطبراني في "المعجم الصغير" (ص ٣٢٢) (٧٦٦)، والدارقطني في "السنن" ٤/ ١٧٠ - ١٧١، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢١٦، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٥٦، كلهم من طريق بشر بن بكر قال: نا الأوزاعي عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس به. قال البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٥٦: جود إسناده بكر، وهو من الثقات. وقال النووي في "الأربعين النووية" (ص ٨٥): حديث حسن.