روى العقيلي في "الضعفاء" ١/ ١٥٦ (١٩٨)، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٩٠ - ٣٩١ (٤٧١)، من طريق بزيع بن حسَّان أبي الخليل البصريِّ قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان، وعطاء بن أبي ميمونة، عن زر بن حبيش، عن أبي ابن كعب، مرفوعًا: "من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كذا وكذا .. " فذكر فضل سورة سورة إلى آخر القرآن. قال العقيلي: لا يتابع عليه أي: بزيع. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن الجوزي: حديث فضائل السور مصنوع، بلا شك، وفي إسناد الطريق الأول: بزيع، قال الدارقطني: متروك، ... وفي الطريق الثاني: مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبّان: منكر الحديث جدًّا ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات، وقد اتفق: بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علي بن زيد ... وبعد هذا فنفس الحديث يدل على أنَّه موضوع، فإنه قد استنفذ السور، وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "المجروحين" لابن حبان ٣/ ٤٣، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٨٣. ولهذا الحديث طرق كلها موضوعة باطلة منها: ما أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٢٦١١ عن أبي أمامة الباهليّ عن أبيّ بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبيّ هذا جبريل يقرؤك السلام ... وأعله ابن عديّ بهارون بن كثير مجهول لا يعرف، وبيوسف بن عطيّة: أحاديثه غير مفحوظة. وانظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطيّ ١/ ٢٢٧ وروي من طريق ميسرة بن عبد ربه كما في "الموضوعات" لابن الجوزي ١/ ٣٩٢، وميسرة بن عبد ربه: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويضع المعضلات عن الثقات في الحثّ على الخير والزجر عن الشر لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار كما قال ابن حبان في "المجروحين" ٣/ ١١. وانظر: "الكشف الحثيث" لبرهان الدين الحلبيّ (ص ٧٥). وبالجملة فحديث فضائل السور حديث موضوع لا محالة لا يستريب في ذلك من =