وانظر: "المصنف" لابن أبي شيبة ١٤/ ١٥١ (٣٨٥٣٨)، "الفتن والملاحم" لابن كثير ١/ ١٦٤، "الإيمان" لابن منده ٢/ ٩١٧ (١٠٠١). أما علم الساعة فهو غيب لا يعلمه إلا الله تعالى كما دلّت على ذلك الآيات القرآنية ومن ذلك قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} [الأعراف: ١٨٧] فمنتهى علم الساعة إلى الله وحده، ولهذا لما سأل جبريل عليه السلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الساعة -كما في حديث جبريل الطويل- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما المسؤول عنها بأعلم من المسائل. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١/ ١١٤ (٥٠)، "الفتن والملاحم" لابن كثير ١/ ٢٠٢ - ٢٠٨، "التذكرة في أحوال الآخرة" للقرطبي ٢/ ٣٤٤، ٣٩٨. وهذا القول هو مقتضى قول الشعبي، وسفيان الثوري، وغيرهما، أشار بذلك ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٤٠١. وقد رجَّح الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٧٥ هذا القول في بيان المحكم والمتشابه. وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢١٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٩ - ١٠. (١) سعيد بن علاقة، أبو فاختة، مولى أم هانئ، ثقة، وهو بكنيته مشهور. انظر: "الثقات" للعجلي (ص ٥٠٧)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٧٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٣٧٦).