للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى (١) سماك (٢)، عن عكرمة (٣)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٤)، قال: كل القرآن أعلم تأويله إلَّا أربعًا: غسلين، وحنانًا، والأواه، والرقيم (٥).

وهذا إنما قاله ابن عباس في وقت، ثم علمها بعد ذلك،


= "معالم التنزيل" ٢/ ١٠. وذكره القرطبيُّ في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٣، وابن الجوزيِّ في "زاد المسير" ١/ ٣٥٤ من قول ابن عباس ومجاهد. وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٤٠٣، والماورديِّ في "النكت والعيون" ١/ ٣٧٢، والنحاس في "معاني القرآن" ١/ ٣٥٣: من قول ابن عباس من طريق مجاهد.
(١) من (س)، (ن).
(٢) سماك بن حرب، الذهلي، أبو المغيرة، صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وتغير بأخرة فكان ربما ثلقن.
(٣) عكرمة القرشي، أبو عبد الله المدني، مولى ابن عباس، ثقة ثبت عالم بالتفسير، لا تثبت عنه بدعة.
(٤) عبد الله بن عباس صحابي مشهور.
(٥) الحكم على الإسناد:
فيه سماك بن حرب صدوق روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وتغير بأخرة، فكان ربما تلقن. المراد بالأربع: ما جاء في قول الله تعالى: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦)} [الحاقة: ٣٥، ٣٦] {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (١٣)} [مريم: ١٣] {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: ١١٤] {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (٩)} [الكهف: ٩].
التخريج:
وأخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٩٧ من طريق سماك به، مثله، وذكره ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ٩٩) عن عبد الرزاق به، مثله. ورواية سماك عن عكرمة مضْطَربة كما تقدَّم.
وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٨/ ١٢٨ (٢٥٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>