للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون: بالياء، واختاره أبو عُبيد) (١) (٢).

(فمن قرأ بالتاء: فمعناه: ترون، يَا معشر اليهود، أهل مكة مثلي المسلمين) (٣) (٤).

ومن قرأ: بالياء، فاختلف في وجهه:

فجعل بعضهم الرؤية للمسلمين، ثم له تأويلان: أحدهما: يرى المسلمون المشركين مثليهم في العدد، ثم ظهر العدد القليل على العدد الكثير بإذن الله- فتلك الآية (٥).

فإن قيل: كيف جاز أن يقول: {مِثْلَيْهِمْ} وهم كانوا ثلاثة أمثالهم؟

فالجواب أن تقول هذا كما تقول -وعندك عبد تحتاج إلى مثليه-


(١) انظر: "الحجة" لابن خالويه (ص ١٠٦)، "المحتسب" لابن جني ١/ ١٥٥، "الحجة" للفارسيِّ ٣/ ١٧.
(٢) من قوله: قوله تعالى ... إلى قوله: واختاره أبو عبيد. مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) مطموس في الأصل، وفي (ن): مسلمين، والمثبت من (س).
(٤) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٠٧، "غرائب التفسير" للنيسابوريّ ٣/ ١٤٤، "شرح الهداية" للمهدوي ١/ ٢١٤، "شرح طيّبة النشر" لابن الجزري (ص ٢٠٥).
(٥) انظر: "شرح الزبيدي على متن الدرة" (ص ٢٥٦)، "الحجة" للفارسيّ ٣/ ١٨ - ١٩، "شرح الهداية" للمهدوي ١/ ٢١٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٨١ - ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>