ورواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٧٨ من جهة عمرو بن أبي سلمة به، بلفظ: والقناطير المقنطرة. قال: القنطار ألفا أوقية. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قال الطبري: لو صح سنده لم نُعَدِّه إلى غيره. انتهى. وما ذهب إليه الطبري هو الصحيح؛ لأن عمرو بن أبي سلمة التنيسيّ، أبو حفص، الدِّمشقيّ: قال فيه الإِمام أَحْمد: روى عن زهير أحاديث بواطيل؛ كأنه سمعها من صدقة بن عبد الله، فغلط، فقلبها عن زهير. انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٣٤٩. وصدقة -المشار إليه- هو السمين، أبو معاوية الدمشقيّ: قال الإِمام أَحْمد: ما كان من حديثه مرفوعًا فهو منكر ... وهو ضعيف جدًّا. وفي رواية: ليس بشيء، ضعيف الحديث. انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٤١٥، ٨/ ٤٣ (٧٠)، "فيض القدير" للمناوي ٤/ ٥٤٠، "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٧٥. (١) المنّ والمنا: الذي يوزن به. قال الأصمعيّ: هو أعجميّ معرّب، وفيه لغتان: منا ومنوان، وأمياء، وهي اللغة الجيدة، والأخرى: منّ ومنّان وأمنان، وترددوا بين كونه مكيالا وميزانًا. انظر: "المعرّب" للجواليقيّ (ص ٥٩٥ - ٥٩٦)، "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ١٧٠ (منن)، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٤١٨ (منن). (٢) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٢/ ١٥، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٣٤٢، وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤١٤ - ٤١٥، وابن عادل الدِّمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٧٥، عن سعيد وعكرمة.