للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعمله، وقولهِ تعالى: {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠)} (١) وأنشد (٢):

أستغفر الله ذنبًا لست محصيه ... ربَّ العباد إليه الوجه والعمل

فنسق بالعمل على الوجه، وهما واحد؛ لاختلاف اللفظين (٣).

وقوله (٤) {وَمَنِ اتَّبَعَنِ} {وَمَنِ}: في محل الرفع؛ عطفًا على التاء في قوله: {أَسْلَمْتُ} أي: ومن اتبعني أسلم، أيضًا، كما أسلمت (٥).

وأثبت (٦) بعضهم الياء في قوله: (اتبعني) على الأصل، وحذفه الآخرون؛ لأنها في المصحف بغير ياء (٧).


(١) الليل: ٢٠.
(٢) هو من أبيات سيبويه الخمسين، التي لا يعرف قائلها.
"الكتاب" ١/ ٣٧، "خزانة الأدب" ١/ ٤٨٦، "الخصائص" لابن جني ٣/ ٢٤٧.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٢٠، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٣٨١، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٧٣، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٨٨.
(٤) من (س).
(٥) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٢٩، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٥٣، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٩٦.
(٦) مطموس في الأصل. والمثبت من (س)، (ن).
(٧) قال أبو حيَّان الأندلسي في "البحر المحيط" ٤١٢/ ٢: وأثبت ياء {اتَّبَعَنِ} في الوصل: أبو عمرو ونافع، وحذفها الباقون، وحذفها أحسن.
وقال الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣٨٩: .. والأحب إليّ في هذا اتباع
المصحف؛ لأن اتباعه سنة، ومخالفته بدعة.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>