أورد الثعلبيّ الحديث من طرق ثلاث، لا تقوم بأحدها حجّة، ولا بمجموعها: أما الطريق الأولى: ففيها محمد بن إسحاق الصينيّ كذّاب، وعبد الله بن نافع الصائغ: لم يرض الحفاظ حديثه. وفي الثانية: أبان: متروك. وفي الثالثة: الحارث بن عمير: روى عن جعفر الصادق أحاديث موضوعة. التخريج: أخرج ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٢٣، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٢٦، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٤٨) (١٢٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٩٨ من طرق، عن محمد بن زنبور به نحوه. قال البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٤ - ٢٥: رواه الحارث بن عمير، وهو ضعيف. وقال ابن حبان: موضوع، لا أصل له. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع. وقال الشوكاني "الفوائد المجموعة" (ص ٢٩٧) (٨): وليس ذلك ببعيد عندي .. وروي من حديث أبي أيوب الأنصاري، كما في "الدر المنثور" ٢/ ٢١. قال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ١٣٩ (٦٩٩): موضوع؛ فيه: محمد بن عبد الرحمن بن مرسان، قال أبو بكر الخطيب: كذّاب. وللوقوف على ما قاله الأئمة النقاد على الحديث انظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطيّ ١/ ٢٢٨، "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص ٧٩)، "تنزيه الشريعة" لابن عراق ١/ ٢٨٧، "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين" للشيخ العراقي ٢/ ٨٥٧ (١١٠٩)، "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي ١/ ٣٩٩. ولم أجد له تخريجًا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -والله أعلم.