للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلاَّ أن يموت" (١).

وقال معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: احتبست عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، لم أُصِلِّ معه الجمعة، فقال: "يا معاذ ما منعك من صلاة الجمعة؟ "


(١) [٧٥٧]-[٧٦٠] الحكم على الإسناد:
أورد الثعلبيّ الحديث من طرق ثلاث، لا تقوم بأحدها حجّة، ولا بمجموعها:
أما الطريق الأولى: ففيها محمد بن إسحاق الصينيّ كذّاب، وعبد الله بن نافع الصائغ: لم يرض الحفاظ حديثه. وفي الثانية: أبان: متروك.
وفي الثالثة: الحارث بن عمير: روى عن جعفر الصادق أحاديث موضوعة.
التخريج:
أخرج ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٢٣، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٢٦، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٤٨) (١٢٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٩٨ من طرق، عن محمد بن زنبور به نحوه.
قال البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٤ - ٢٥: رواه الحارث بن عمير، وهو ضعيف. وقال ابن حبان: موضوع، لا أصل له. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع.
وقال الشوكاني "الفوائد المجموعة" (ص ٢٩٧) (٨): وليس ذلك ببعيد عندي .. وروي من حديث أبي أيوب الأنصاري، كما في "الدر المنثور" ٢/ ٢١.
قال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ١٣٩ (٦٩٩): موضوع؛ فيه: محمد بن عبد الرحمن بن مرسان، قال أبو بكر الخطيب: كذّاب.
وللوقوف على ما قاله الأئمة النقاد على الحديث انظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطيّ ١/ ٢٢٨، "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص ٧٩)، "تنزيه الشريعة" لابن عراق ١/ ٢٨٧، "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين" للشيخ العراقي ٢/ ٨٥٧ (١١٠٩)، "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي ١/ ٣٩٩.
ولم أجد له تخريجًا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>