للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال عمرو بن عوف: كنت أنا وسلمان وحذيفة (١) والنعمان بن مقرن المزني، وستة نفر (٢) من الأنصار في أربعين ذراعًا، فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذوباب (٣) أخرج الله تعالى من بطن الخندق صخرة مروة (٤)، كسرت حديدنا، وشقَّت علينا، فقلنا: يا سلمان إرقَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبره خبر هذِه (٥) الصخرة، فإما أن نعدل عنها، فإن المعدِل قريب، وإما أن يأمرنا فيها بأمر، فإنا لا نحب أن نجاوز خطَّه.

قال: فرقي سلمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ضارب عليه قبَّة تركية، فقال: يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء (٦) مَرْوة من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقَّت علينا، حتى (ما نحيك فيها) (٧) قليلًا ولا كثيرًا (فمرنا فيها بأمرك) (٨)، فإنا لا نحب أن نجاوز


(١) جاء في رواية الطبري: حذيفة بن اليمان.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) في النسخ: (ذو ناب) ولعل: (ذوباب) تحرف من (ذباب): وهو جبل بالمدينة، له ذكر في المغازي والأخبار.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٦٠٩، "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٣.
(٤) في الهامش الأيسر من الأصل: حجارة بيض، برّاقة، تقدح منها النار. الواحدة: مروة. انتهى.
وانظر: "غراس الأساس" لابن حجر (٤٢٦).
(٥) من (س)، (ن).
(٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٧) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٨) من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>