للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الورَّاق: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ}: بقهر النفس، ومخالفة الهوى {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}: باتباع الهوى.

وقال الكتَّانيُّ: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ}: بقهر الإنسان للشيطان {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}: بقهر الشيطان إياه.

وقيل: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ}: بالقناعة والرضا {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}: بالحرص والطمع.

[٧٦٣] وسمعت (أبا عبد الرحمن) (١) السلميّ (٢) يقول: سمعت عبد الله بن علي (٣) يقول: سمعت محمد بن الفضل البلخيَّ (٤) يقول: سمعت الزبير بن عبد الواحد (٥) يقول: سمعت بنان الحمَّال (٦) يقول:

الحر عبد ما طمع ... والعبد حر ما قنع


(١) من (ن).
(٢) هو محمد بن الحسين، الصوفي، النيسابوريّ، شيخ الصوفية تكلموا فيه، وليس بعمدة.
(٣) لم أجده.
(٤) ضعيف.
(٥) الزبير بن عبد الواحد، بن محمد أبو عبد الله الأسداباذي الهمذانيُّ، الحافظ، المتقن صاحب التصانيف، توفي سنة (٣٤٧ هـ).
انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب ٨/ ٤٧٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٥/ ٥٧٠.
(٦) بُنَان بن محمد بن حمدان الحمّال. أبو الحسن الواسطي، نزيل مصر، وثقه ابن يونس، وكان كبير القدر، وله جلالة عجيبة عند الخاص والعام، يضرب بعبادته المثل.
انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٤/ ٤٨٨، "حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٠/ ٣٢٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>