كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ٣٩ - ج: 8 - ص: 296

[٧٨١] سمعت أبا منصور الحمشاذي (١) يقول: قال عمر بن عبد الله المقدسي (٢): أوحى الله تعالى إلى الخليل إبراهيم عليه السلام: أن قل ليسارة، وكان اسمها كذلك: أني مخرج منكما عبدًا لا يهمُّ (٣) بمعصيتي اسمه حيي، فهبي له من اسمك حرفًا، فوهبت له أول حرف من اسمها فصار يحيى، وصارت امرأة إبراهيم عليه السلام سارة (٤).

(قوله تعالى) (٥): {مُصَدِّقًا} نصب؛ على الحال (٦) {بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ} يعني: عيسى عليه السلام (٧)، سُمِّي كلمة؛ لأن الله تعالى قال له: كن فيكون من غير أب، فكان، فوقع عليه اسم الكلمة؛ لأنه كان بها. ويحيى عليه السلام أول من آمن بعيسى عليه السلام وصدَّقه، وكان يحيى أكبر من عيسى عليهما السلام بستة أشهر، وكانا ابني الخالة (٨) ثم قُتِل

---

(١) عالم مصنف، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) لم أجده.
(٣) في الأصل: يموت. والمثبت من (ن).
(٤) [٧٨١] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده.
هذا الذي قاله ليس بشيء؛ لما في ذلك الاحتمال من التكلف المستغني عنه، والله أعلم. وذكره القرطبيّ في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٤٩ عن النقاش.
وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٢٩ - ٤٣٠.
(٥) من (س).
(٦) هذا هو الوجه، كما في: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٣٩، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢١٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٢٩.
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٤٩ - ٥٠.
(٨) كذا في الأصل، (س)، (ن). ولعل حذف (أل) من: الخالة، أنسب.