للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيبان أعييا كل طبيب، وكان الغالب على زمان عيسى عليه السلام الطب؛ فأراهم (١) الله تعالى المعجزة، من جنس ذلك.

وقال وهب: ربما اجتمع على عيسى عليه السلام من المرضى في اليوم الواحد خمسون ألفًا، من أطاق منهم أن يبلغه بلغه، ومن لم يطق أتاه عيسى (عليه السلام) (٢) يمشي إليه (٣)، وإنما كان يداويهم بالدعاء، على شرط الإيمان.

(قوله تعالى) (٤): {وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}: فأحيا أربعة أنفس:

العازر: وكان صديقًا له، فأرسلت أخته إلى عيسى عليه السلام: إن أخاك العازر يموت، فأته. فأتاه، وكان بينه وبينه مسيرة ثلاثة أيام، فأتاه هو وأصحابه، فوجدوه قد مات منذ ثلاثة أيام، فقال لأخته: انطلقي بنا إلى قبره (فانطلقت معهم إلى قبره) (٥)، فأتى إلى قبره، وهو في


= عن البرص.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٦٣٤ (وضح)، "الصحاح" للجوهري ٣/ ١٠٢٩ (برص)، "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٨/ ١٣٨ (برص).
(١) في الأصل: فأراهما. بالتثنية، والمثبت من (س).
(٢) من (س).
(٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٩٢ عن وهب.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٧٨، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٥٩٨، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير ١/ ٣١٥، ولعل ما ذكره وهب من معارف أهل الكتاب، الذين أسلموا، حملها عنهم، وهذا أمر لا يؤخذ منه حكم شرعي، ولا طائل تحته.
(٤) من (س).
(٥) ليست في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>